أصدر الشاعر والناقد عبدالله السمطي أول كتاب نقدي عن الشاعرة أميرة كشغري بعنوان: «أفق التسمية ومثاقفة النص: قراءة نقدية في شعر بديعة كشغري» صدر عن دار النابغة بالقاهرة في طبعته الأولى يونيو 2019.
ويتضمن الكتاب الذي يقع في 256 صفحة من القطع المتوسط، 4 فصول جاءت بالعناوين التالية: أفق التعريف فضاء التسمية، شعرية الثنائيات ومثاقفة النص، فضاءات الروح في مطلق الكون، الوطن، المهد المنفى.
وقدم الناقد السمطي قرءاة نقدية شاملة لـ7 دواوين أصدرتها بديعة كشغري منها: الرمل إذا أزهر، مسرى الروح والزمن، شيء من طقوسي، لست وحيدا يا وطني، الأحرف التي هي أنا، حيث أكد في قراءته النقدية تلك على أنّ التجربة الشعرية التي تقدمها بديعة كشغري تقدم قراءة نوعية مثلى لأفق من آفاق الشعر العربي في السعودية، وأن هذا الأفق صدر وتشكّل في مراحل تحولات وانبثاقات خلال أكثر من 30 عاما، حيث أنتجت الشاعرة تجربتها على مستوى نشر نصوصها وتفاعلها مع المشهد الأدبي والثقافي وعلى مستوى مستهل نشر دواوينها الشعرية بدءا من ديوانها الأول: «الرمل إذا أزهر» في العام 1995 حتى ديوانها الصادر في العام 2015 بعنوان: «الأحرف التي هي أنا».
ويرى السمطي أن تجربة بديعة كشغري الشعرية شاهدة على تحولات تاريخية وواقعية واجتماعية وشعرية وجمالية كذلك، وهذه الشهادة نقتنصها لا من حواراتها أو حضورها بالمشهد الثقافي ولكن من قصائدها وأشعارها، فنحن أمام فضاء شعري يتشكل من سبعة دواوين شعرية، ومن عشرات القصائد المتنوعة التي تدرج على اليقين في مدارات متكثرة، وتقدم رؤى متنوعة لتجليات حضور الذات الشاعرة في واقع متحول بين الإقامة والسفر، بين الرصد والتخيل، بين الاغتراب والحنين، بين الحدث وأصدائه التي تسافر في عمق هذه الذات لتراها أكثر وتستبطنَ تفاعلاتها.
يذكر أنه سبق للناقد السمطي إصدار أكثر من 20 كتابا في النقد الأدبي منها: نسيج الإبداع، وكتابة الحواس، وأطياف الشعرية، والموسوعة النقدية لقصيدة النثر العربية، وحواس الأنوثة.